نظرات لا تعرف الحياء

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

نظرات لا تعرف الحياء بقلم محمود حسن الجاسم ... يعيش الفراغ الروحي حين يتضايق فتستبد به موجات فظيعة من الألم النفسي، يضعف ويبكي بصمت...! يستحضر تاريخه وعاطفة الأمومة ودفء الأهل وإحساساً روحياً غامضاً بالفطرة مثل ضوء خافت يخفف عنه، لكنه لا يخطر بباله أي ملاذ إيماني ليسكّن أوجاعه وهمومه...! تأخذه دوّامة من التأملات المنطقية المادية، يحسب الأمور حسابات عقلية... بعيداً عن الإيمان بالله... يحسبها أسباباً ومسببات، ويخرج بمعادلات تؤكد نجاحاته... ثروته... نفوذه... تطوره... ولكنه تعيس يعاني من النبذ والوحشة من ألم مخيف، مثل سجين مريض حكم عليه بالإعدام، ولا يعرف موعد التنفيذ! يهرب من إرث الذاكرة الذي أثقل روحه، يتردد صداه مُرّاً مؤلماً في رأسه، يريد أن يبدد عويله النفسي الصامت... وكلما تزاحمت أوجاعه صعدت غصّات تتقلص لها حنجرته، فتسد حلقه... يبقى ساعات يتمشى... يهرب من أسئلة تحاصره. من هذا التقديم ندخل إلى رواية «نظرات لا تعرف الحياء»، للروائي السوري محمود حسن الجاسم، ونطلّ على مرحلة شهدتها سورية تمتد من ثمانينات القرن العشرين وإلى اليوم، بطلها "حازم عباس" واحد من ضحايا المرحلة السوداء التي عاشتها البلاد في تلك الآونة، والتي اتسمت بالتفرد بالسلطة وتسلط النظام المخابراتي وتحويل المواطن إلى مجرد أداة لتحقيق مآرب غير مشروعة. أما قراءة هذه الأحداث روائياً فتتم عبر نوع من "التقية الروائية" التي يسند الكاتب عبرها فعل الروي إلى "المراجع اللغوي" الذي سوف يروي للقارئ قصة لقاءه بالبطل وقبوله مراجعة النص وسرده لتفاصيل حياته قبل تعرضه لحادث سير تَسبب به شابٌ متهور من أبناء السلطة الحاكمة في البلاد؛ وكانت النتيجة ضربة على الدماغ سوف تتخذ من ورائها حياة حازم منحىً آخر غير ما كان يتمناه ويحلم به، فيصبح معاقاً وقبيحاً له طباع الدراويش المشردين، وملامح المعتوهين، يرفضه المجتمع، وتتركه خطيبته، وفوق مصابه تلاحقه أجهزة المخابرات ويتم استغلاله ثم التضحية به. أما أكثر ما كان يؤلمه تلك النظرات التي لا تعرف الحياء "متطاولة تتسلق إلى نفسه تعرّي خصوصيته وروحه...". هذه رواية سورية الأب وسورية الابن يكتبها محمود حسن الجاسم شهادة صارخة ضد الظلم والتسلط، سوف تشكل علامة فارقة في مسار الرواية السورية، ومسار صاحبها أيضاً. وبهذا الخطاب لا تعود رواية "نظرات لا تعرف الحياء" خارج الزمن الروائي الراهن بل تغدو داخله بامتياز.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

محمود حسن الجاسم محمود حسن الجاسم

د. محمود حسن الجاسم سوريا- جامعة قطر كلية الآداب والعلوم –قسم اللغة العربية. وجامعة حلب- كلية الآداب والعلوم الإنسانية سابقًا و قد التحق للعمل في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر العام الدارسي الحالي 3103-3102. أستاذ مشارك بتخصص النحو والصرف في اللغة العربية، وقد أمضى اثنتي عشرة سنة في تدريس النحو والصرف، واللغة العربية لغير المختصين ولغير الناطقين بها، وله العديد من المؤلفات والبحوث العلمية المحَّكمة، ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية للشؤون العلمية بجامعة حلب (سابقًا) ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الباحة بالمملكة العربية السعودية سابقًا.

0-الشهادات العلمية وشهادات الخبرة: -الإجازة في اللغة العربية وآدابها -جامعة حلب 0990م. -دبلوم الدارسات العليا اللغوية –جامعة حلب 0993م. -ماجستير في النحو والصرف بعنوان: "التأويل النحوي حتى نهاية القرن الثالث الهجري" جامعة حلب 0991م. -تعدد الأوجه في التحليل النحوي عند الزمخشري وأبي حيان وابن هشام" جامعة حلب 0999م.



3-دّرس النحو والصرف وعلوم العربية من فقه لغة وبلاغة وعروض وتحرير كتابي ومهاارت لغوية في كلية المعلمين بالباحة لمدة ست سنوات متواصلة، وقد حصل على تقدير امتياز بنهاية خدمته3111-3112. 3- كما درس اللغة العربية في المعهد العالي لتعليم اللغات، واللغة العربية لغير الناطقين بها في المعهد الثقافي الفرنسي لدارسات الشرق الأدنى من عام 3119 إلى عام 3100 2-كما درس منذ عام 3112 إلى الآن ما ّدة النحو والصرف في جامعة حلب وجامعة الف ارت، كما درس مادة علوم اللغة العربية في الماجستير التمهيدي –اللغويات قسم اللغة العربية جامعة حلب، فضلاً عن إش ارفه على العديد من رسائل الماجستير والدكتو اره في الجامعة المذكورة.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد