لماذا نمرض - الوباء الخفي الكامن وراء الأمراض المزمنة وكيفية مواجهته

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

لماذا نمرض - الوباء الخفي الكامن وراء الأمراض المزمنة وكيفية مواجهته بقلم بينجامين بيكمان ... إذا كنت تتساءل عن عدم سماعك المزيد من المعلومات عن مرض مقاومة الأنسولين بالنظر إلى مدى شيوعه، فأنت لست وحدك، فأنا بالتأكيد لم أكن على دراية به حتى جذبتني اهتماماتي الأكاديمية التخصصية إليه، وحتى حينها، لم أكن أخطط لدراسة مقاومة الأنسولين، لكن اهتماماتي بدأت بالتغير الآن. ففي السنوات الأولى من الألفية الجديدة، وكما هي الحال الآن، كانت السمنة تحظى بالكثير من الاهتمام، وبعد قراءة مقالة علمية عن الطريقة التي تفرز بها الأنسجة الدهنية الهرمونات التي تتدفق عبر الدم، وتؤثر على جميع أجزاء الجسم، كنت منبهرًا - وكان عليَّ أن أعلم المزيد. وقد ركَّزت أبحاثي في الأساس على الطريقة التي تتكيف بها العضلات على التمارين الرياضية، لكن هذه المقالة جعلتني مهتمًّا بالطريقة التي يتكيف بها الجسم مع السمنة - ولم لا تجذبني؟ الجسد البشري مذهل، ومصر على أن يحافظ على أدائه رغم الحالات غير الصحية مثل السمنة. (لسوء الحظ، وكما ستعلم، ليس جميع التكيفات مفيدة). كلما زادت المقالات التي قرأتها، زادت الأدلة التي تشير إلى أنه بينما يكتسب الجسم الدهون، يصبح أيضًا مقاومًا للأنسولين، أو أقل استجابة شيئًا فشيئًا تجاه آثار هذا الهرمون. وفي حين أن دراساتي العليا بدأت كشف القليل عن أصول مقاومة الأنسولين، فإنني كنت لا أزال جاهلًا للغاية فيما يتعلق بالطريقة التي تسببت بها مقاومة الأنسولين، في المقابل، بالأمراض الأخرى، وتيقظت للأمر حين أصبحت أستاذًا جامعيًّا. كانت مهمتي التدريسية الأولى هي توجيه الطلاب الجامعيين بشأن طريقة عمل أجهزتنا الجسدية حين نعاني مرضًا أو إصابة - مادة يطلق عليها الفسيولوجيا المرضية. وكعالم، كنت أدرس مسببات مقاومة الأنسولين؛ ومع ذلك، فإنني حينها، لم أكن أعتقد حقًّا أنها مرتبطة بأمراض مزمنة، بخلاف أنها إشارة للإصابة بالنوع الثاني من السكري ورابط عرضي لمرض القلب. بمجرد أن بدأت تجميع محاضراتي معًا لأجل صفوفي، استغللت نقاط قوتي بالتركيز على مقاومة الأنسولين قدر ما استطعت، وهنا أزيلت الغشاوة من عقلي وتفتحت عيناي، فأنا أتذكر، بوجه خاص، إعداد محاضرة عن الأمراض القلبية الوعائية - المسبب الرئيسي للوفاة في العالم - وكنت مصدومًا حين وجدت عددًا لا يحصى من المخطوطات العلمية التي تركز على الطرق المختلفة التي تسبب بها مقاومة الأنسولين بشكل مباشر ارتفاع معدلات ضغط الدم والكوليسترول وتصلب الشرايين وأكثر من هذا، وكان الرابط بينها وبين هذه الأمراض أكثر من مجرد رابط عرضي! وبدأت محاولة إيجاد أي دليل عن مقاومة الأنسولين في أمراض أخرى، وعلمت أنها موجودة في جميع الأمراض المزمنة تقريبًا. (وموجودة بوجه خاص في الحالات المرضية المزمنة الناجمة عن الحميات الغذائية عالية الأطعمة المعالجة والمصنعة، كما سترى). كان هذا أمرًا لم أقدره بحق - فمقاومة الأنسولين تسبب أمراضًا بخلاف السكري - ومع ذلك، كنت أعتبر خبيرًا في متلازمة مقاومة الأنسولين! وبقدر ما كنت محرجًا بسبب قلة معرفتي، فقد كنت مندهشًا للغاية من أن أغلب العلماء والأطباء الآخرين كانوا يجهلون هذا المرض أيضًا مثلي. وإذا لم يكن مختصو الطب الحيوي الآخرون يدركون أن مقاومة الأنسولين هي مسبب واحد لأكثر الأمراض المزمنة شيوعًا، فقد أدركت أن الشخص العادي يجهلها بشكل شبه تام. وقد تساءلت عن سبب عدم مناقشة مقاومة الأنسولين بشكل أكثر شيوعًا في المحادثات الصحية. لكن مع الوقت، أدركت أنه لكي يستوعب أحدهم فداحة المشكلة، يجب أن يدقق في آلاف الدوريات والمخطوطات العلمية، ويفهم اللغة الاصطلاحية التخصصية، ويستطيع ربط النقاط بعضها ببعض. والأصعب من هذا، أنه سيضطر إلى ترجمة هذه الأبحاث إلى تطبيقات عملية، فلا عجب أن هناك عددًا قليلًا للغاية من الناس أدركوا تهديد مقاومة الأنسولين. ومؤخرًا، بينما أصبح نطاق المشكلة أكثر وضوحًا، دعيت لمناقشة أبحاثي. ومنذ ذلك الحين، استطعت مشاركة هذه المشكلة حول العالم، عبر فعاليات التحدث العام ومقابلات البودكاست (المدونة الصوتية) والمناقشات عبر موقع اليوتيوب. ومع ذلك، لم تمنحني هذه المحادثات الوقت الكافي لأقول كل ما أريده عن الموضوع. وهنا يأتي دور الكتاب. هدفي الرئيسي كشف الغموض عن مقاومة الأنسولين، لكي يستطيع أي شخص أن يقدر ماهيته وسبب خطورته. أريد أن أدعمك بالمعلومات عن طريقة منع، أو حتى إبطال، تأثير مقاومة الأنسولين، وهي معلومات مبنية على أدلة سليمة ومنشورة، وأريد أن أعلمك خطوات الوقاية من المرض عبر إجراء تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة - لا تلزم أي وصفات طبية. وقد طبقت المعامل والمستشفيات حول العالم الأبحاث التي استندت إليها في هذا الكتاب، ودرست هذه المشكلة لقرن. وكمؤلف وعالم، وجدت أن هذا التاريخ من الأدلة يشعرني بالتحرر - فلا يوجد شيء كتبته في هذا الكتاب مبني على رأيي، لكنه علم منشور وموثوق به. (لذلك، إذا وجدت أيًّا من هذه الاستنتاجات غير ملائم، فأخشى أنك ستضطر إلى الاعتماد على الأدلة الأولية).

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

بينجامين بيكمان بينجامين بيكمان

مؤلف وكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد