فصوص الحكم

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

فصوص الحكم بقلم محى الدين ابن عربي ... "الشيخ الأكبر" محي الدين بن عربي، أو محي الدين بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي، أشهر المتصوفة، ولد في الأندلس عام 558 هجرية، وتوفي في دمشق عام 638 هجرية. من ألقابه كذلك"سلطان العارفين" و"البحر الزاخز" و"بحر الحقائق" و"الكبريت الأحمر" وغيرهم. ثار جدل كبير حول شخصيه ومنهجه وكتبه منذ عصره وحتى اليوم. لكتبه شروحات وتحقيقات عديدة. وأحد كتبه المثيرة للجدل هذا الكتاب الذي بين أيدينا"فصوص الحكم". من يقرأ كتبه يبحر في رحلات ليس كمثلها شيءفي بحار التصوف. فاستعد أيها القارئ لقراءة مايقوله الوارث الحارث:"لست بنبيّ رسول ولكنّي وارث ولآخرتي حارث. فمن الله فاسمعوا، وإلى الله فارجعوا، فإذا ما سمعتم ما أتَيت به فَعُوا، ثم بالفهم فصّلوا مجمل القول وأجمعوا، ثم منوا به على طالبيه لا تمنعوا، هذه الرحمة التي وسعتكمفوسِّعوا..." "فص حكمة إلهية في كلمة آدميّة: لما شاء الحق سبحانه من حيث أسماؤه الحسنى التي لا يبلغها الإحصاء أن يرى أعيانها، وإن شئت قلت أن يرى عينه، في كون جامع يحصر الأمر كلّه، لكونه متصفًا بالوجود، ويظهر به سره إليه: فإن رؤية الشيء نفسه بنفسه ما هي مثل رؤيته نفسه في أمر آخر يكون له كالمرآة، فإنه يظهر له نفسه في صورة يعطيها المحل المنظور فيه مما لم يكن يظهر له من غير وجود هذا المحل ولا تجليه له. وقد كان الحق سبحانه أوجد العالم كلهوجود شبح مسوى لا روح فيه، فكان كمرآة غير مجلوة. ومن شأن الحكم الإلهي أنه ما سوى محلًا ويقبل روحًا إلهيا عبر عنه بالنفخ فيه، وما هو إلا حصول الاستعداد من تلك الصورة المسواة لقبول الفيض التجلي الدائم الذي لم يزال ولا يزال. وما بقي إلا قابل، والقابل لا يكون إلا من فيضه الأقدس. فالأمر كله منه، ابتداؤه وانتهاؤه، "وإليه يرجع الأمر كله"، كما ابتدأ منه، فاقتضى الأمر جلاء مرآة العالم، فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح تلك الصورة، وكانت الملائكة من بعض قوى تلك الصورة التي هي صورة العالم المعبر عنه في اصطلاح القوم "بالإنسان الكبير".

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

محى الدين ابن عربي محى الدين ابن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين "بالشيخ الأكبر"، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

تقييمات ومراجعات (فصوص الحكم)

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد