ظلال الشجى
ظلال الشجى بقلم بتول سعيد ... «ظلال الشجى» نصوص سردية ذات خصوصية فنية، تشكلت وفق آلية صياغية جديدة، تُضفي على المنظومة السردية سمة الحيوية، فالسرد المتلاحق هو سرد ذات (أنثوية) سيدة لكل محكياتها، وهي هنا ذات المرأة/الكاتبة "بتول سعيد" بكل ما تملك من مقومات الجمال: الروح والحس والشعور والعقل، للتعبير عن الموقف من الآخر (الرجل)، أو بالأحرى الموقف من (الذكورة) والموقف من (المجتمع). ويتمظهر ذلك عبر خطاب ارتحالي يمتاز بالتسامي الروحي على الآلام بكل معانيها وتجلياتها في الواقع.. وهي بهذا الاشتغال الفني الفريد استطاعت إيجاد بصمتها الإبداعية الخاصة، بطريقتها التي تحبها، بطريقتها التي تمتّع القراء، وبطريقتها التي تجد فيها نفسها مبدعة وأكثر.- من عوالم الكتاب وتحت عنوان "قلم وورقة" نقرأ:"... أكتُب لأني لا أجيد العزف ولا الغناء.أكتُب لأني مقطورة انحرفت، تعثرت في جرف من أعاصير خبيثة وهواء ملوث.أكتُب لأني فتاة لا تستطيع السفر والترحال لوحدها.أكتُب لأني في زنزانة، مكبلة يداي بجرم الآخرين.أكتُب لأني أعيش في محمية زجاجية يعتني بها والدي، يسقيني كل يوم لأكبر.أكتُب لأني لا أتكلم ولا أسمع ولا أرى، فقدت جميع حواسي بحادث مروع في حلم كاد أن يتحقق. (...).أكتُب لأنه في فصل الختام لن أستطيع الكتابة، سأكون مرتبطة برجل شحيح المشاعر متبلد أحمق لا يجيد شيئاً غير الغيرة المفرطة. وبحجة ذلك سيمزق قصائدي ويرمي بها شتاءً مع الحطب، فيشعلها ليتدفأ. وفي الصيف ينشرها مع الغسيل لتجف، وتتطاير الأحرف والكلمات!".