دراسات معاصرة في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا
دراسات معاصرة في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بقلم مجموعة مؤلفين ... نقدّم للقارئ العربي هذه القراءات المعاصرة لعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا آملين أن تفتح آفاقًا معرفية جديدة للدارسين والمهتمين بالعلوم الاجتماعية في وطننا العربي. مع التأكيد على حاجة القارئ العربي ليحقّق المزيد من التواصل والاطلاع على الاهتمامات المعاصرة والأسئلة المطروحة في العديد من دول العالم اليوم تعنيه بشكل مباشر وغير مباشر في عالم يعجّ بالتغيرات المتلاحقة. كان ظهور العلوم الاجتماعية المتأخر نوعًا ما استجابة لتطور وتراكم معرفي واجهت المجتمعات الإنسانية بشكل عام، هذا يقودنا إلى ضرورة التذكير إلى أن بدايات تبلور نظريات ومفاهيم ومقاربات السوسيولوجيا، مثلًا، وهي كما ذكرنا من العلوم الحديثة، كانت موجهة لدراسة والسعي لتفسير. في الواقع ما نودّ قوله، نعم هناك علوم اجتماعية بصيغة العموم تمتلك خصائص وأشكال أصبحت -مع الوقت - أكثر وضوحًا، لكن مع ذلك لكل حضارة أو أقاليم علومها الاجتماعية «الخاصة» والتي في الوقت نفسه تعمل على أن تندرج وتدخل ضمن الإطار السوسيولوجي العام. في حالتنا الفكرية العربية الراهنة أمثال هذه القراءات تستدعي ما بدأنا به بخصوص العلوم الاجتماعية ومكانتها في عالمنا ودفعنا للسؤال المُلحّ: هل العلوم الاجتماعية ترف معرفي في أوضاعنا وفي عالمنا أم أنها أصبحت ضرورة ملحة؟
