أرخبيل الذباب

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

أرخبيل الذباب بقلم بشير مفتي ... ما نعرفه عن "بشير مفتي" الروائي الجزائري، أنه الكاتب الذي يقول الحقيقة ويمضي، أمين في نقل قضايا مجتمعه، يعيش الملاحظة والتجربة والتدقيق في التفاصيل التي لا تشغل الناس العاديين وهي مهمة صعبة وخطيرة؛ ففي رواياته علاقات تنشأ ثم ما تلبث أن تتفكك، وهنالك أيضاً أحلام تولد وتموت، وشخصيات تبرز ثم تعود وتنطفئ، فهو يعيش أحلام الناس وآلامهم، وخاصة المواجع الحقيقية التي عصفت بمجتمعه الجزائر. وفي "أرخبيل الذباب" يضعنا الروائي أمام تشخيص أدبي لموضوعة الموت، فالموت الذي تعرفه شخصيات روايته هو موت داخلي ينبثق من رحم كينونة الفرد، هو قضية العدم بعد الوجود، مطروحة الإنسان متشظي بين الجسد والأنا، فالترجمة الفعلية لشكل الموت تقنص مفهوم التشيؤ وتلبسه الجسد بعد الموت. ما يجعلنا نقرأ في رؤية الكاتب هذه طابعاً عبثياً، الأمر الذي جعلها تنحو في نقد "إشكالية الموت" من جانبها الميتافيزيقي، منحى القسوة والسخرية المرة والكوميديا السوداوية بصوت حانق على الموت – الكارثة بتعابير مختلفة: "استيقظت صباحاً بالفندق الغرفة نفسها، أين كنت؟ من قادني إلى هنا؟ وما حدث لي؟ لم أعد أذكر من ذلك الرعب أي شيء، فقط الدردشة المخيفة وورقة صغيرة مكتوب عليها "هذا تحذير بسيط فقط" لقد عدت مجدداً إلى العاصمة وبي خوف لا نهائي... بي إحساس مضطرب بأن كل شيء مرتب للدخول في عالم الجنون والطيش والعبث المطلق...". الشخوص إذن عند الروائي في هذا النص تسربلت في صورة جثث، وكل شخصية عنده في سياق سرده للأحداث ما هي إلا مشروع جثة تنتظر التحقيق، أما البطل الوحيد في نهاية المطاف فهو الموت دون سواه وحتى عندما ترد أسماء أخرى مثل سمير الرسام وناديا والبراني، ما هي أي –الشخصيات إلا ديكوراً أو إكسسواراً استخدمها الروائي ليكمل بها جماليات الصورة أو المشهد الذي يقدمه للقارئ في لغة شعرية، كأنها نص مفتوح متعدد أو كما يمكن تسميتها بأرض التكاثر بحسب تعبيره يقول عن رواياته: "أنا أعدد المستويات والطبقات والحفر بداخل مناطقي الغامضة والمعتمة علّ ضوءاً ما ينير الدرب ويفتح الأفق لا غير". أما فكرة الذباب فجاءت كما يقول مفتي: "كان مصدرها بسيطاً للغاية وهو مثل شعبي كنا نردده أيام المحنة أيموتوكي الذبان، أي يموتون كالذباب بلا قيمة. أما الأرخبيل فهي أقرب إلى التفسير الجغرافي للجزائر من غيرها". "أرخبيل الذباب" رؤية جديدة تجاه الحياة والمتغيرات والآلام التي تستعبد إنسان اليوم، بمنعطفاتها كافة، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتي بات تأثيرها صارخاً وحاسماً في مسار تطور مجتمعاتنا العربية. فكان "بشير مفتي" في هذه الرواية خير من كتب وخير من أبدع.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

بشير مفتي بشير مفتي

بشير مفتي صحفي و كاتب روائي جزائري، ولد عام 1969 بالجزائر العاصمة (الجزائر). متخرج من كلية اللغة والأدب العربي بجامعة الجزائر. عمل في الصحافة حيث كتب في نهاية ثمانينيات القرن العشرين في جريدة الحدث الجزائرية، كما أشرف على ملحق الأثر لجريدة الجزائر نيوز لمدة ثلاث سنوات، كما يعمل بالتلفزيون الجزائري مشرفا على حصص ثقافية كحصة مقامات.إلى جانب هذا، عمل مراسلا من الجزائر لجريدة الحياة اللندنية، و كاتب مقال بمالملحق الثقافي لجريدة النهار اللبنانية و ب الشروق الثقافية الجزائرية. و هو أحد المشرفين على منشورات الإختلاف بالجزائر.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد