شاربو النجوم
متابعه
تقييم الكتاب
عن
الكتاب
اليوم، لا أريد أن أكتب الشِّعر، لا أريد الانغلاق على نفسي أمام طاولة. أريد أن أفتح البابَ، أن أخرجَ وأمضي بعيداً، حتَّى وإن كان إلى الجحيم! أيمكنني في يومٍ رائقٍ مشمسٍ كهذا أن أجلس لأصنع الشِّعر؟ أحتقرُ الشِّعرَ ومَن يقرؤه ومَن يكتبه! إنَّه الرَّبيع، وأنا ماضٍ إلى الحقول لأرى كيف تولدُ الأشياء وتحيا
مِن غيرِ ما لزومٍ ولا إلزام، أو لأسمع كيف يتفلسف البعضُ وهم على مقاعد قطارٍ، أو في مقهى! دون عونٍ من شعراء أو فلاسفة تمضي صفوف الأشجار مُذيعةً أخضرَها! عالياً عِبْرَ الحدائق ينبتُ الخرشوف، والهِليون كذلك واضحُ الرُّؤية إذ يخرجُ من مكمنِه، غير آبهٍ بالنَّقد، ودون أدنى اكتراثٍ بحسن التَّصرُّف.
غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك